تعلم الصلاة مع براير ناو
ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً ( الله أكبر ) رافعاً يديه مضمومتي الأصابع ممدودة مستقبلاً بهما القبلة، إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه. وكان النبي يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه وكان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله. ثم إن كان إماماً يقول من خلفه( الله أكبر ) وفي حال وقوفه يكون بصره إلى محل سجوده. ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها . إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه.ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية فلا يقول أصلي لله صلاة كذا وكذا، لأن التلفظ بالنية بدعة.يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يرفعُ يدَيهِ حَذْوَ مَنكِبيهِ إذا افتَتحَ الصلاةَ، وإذا كَبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رَفعَ رأْسَهُ منَ الرُّكوعِ ) رواه البخاري.أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ( أَنَّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ ) رواه مسلم.ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره ، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره ، لحديث وائل ابن حُجر ( فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ ) رواه أحمد وأبوداود والنسائي وغيرهم. |
ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.ويقول في ركوعه ( سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ) . والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر.ويسن أن يقول أيضاً : ( سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي ) ، أو يقول : (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوح).أو يقول : (اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَلَكَ أَسْلَمْتُ. خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي. وَمُخِّي وَعَظْمِي (وفي رواية : وَعِظَامِي ) وَعَصَبِي » رواه مسلم وأحمد وأبوداود والترمذي والنسائي. |
|
ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق – ثم يقول بعد أن يستوي قائماً (رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد ) متفق عليه ، أو (رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ) متفق عليه ، أو (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ) متفق عليه ، أو (اللهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ(متفق عليه ،فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذا مرة. وأن يزيد (رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ ) رواه البخاري ومالك وأبوداود.ويُسن أن يقول بعدها : ( مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ. أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ. أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ. وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ. اللَّهُمَّ! لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ) رواه مسلم والنسائي.ولم يشرع للمأمومين أن يقولوا: ( سمع الله لمن حمده ) بل يقتصرون على التحميد، وذلك بعد تمام القيام، فقد قال صلى عليه وسلم : ( وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ) متفق عليه.ومن الخطأ : قول: ( رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ والشُكْر ).وبعد الرفع من الركوع وقوله سمع الله لمن حمده – ربنا لك الحمد ، يُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع. |
ثم يكبر قائلاً : ( الله أكبر ) ويخر ساجداُ، ولم يثبت عنه أنه يرفع يديه عندما يخر للسجود، بل قال ابن عمر: ( ولا يفعل ذلك في السجود )، ويمكن أنه فعل ذلك في مرة أو مرتين لبيان جواز الرفع.ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده ، لحديث وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ، قَالَ: ( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ إذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَإذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ) رواه النسائي.ويسجد على سبعة أعضاء وهي: وجهه(ويشمل الجبهة والأنف)، ويداه، وركبتاه، وأطراف قدميه. ويُمكِّن جبهته وأنفه من الأرض، ويرفع ساعديه عن الأرض، ويجافي جنبيه عن عضديه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وينصب قدميه معتمداً عليهما جاعلاً أصابع رجليه باتجاه القبلة، وبطونهما مما يلي الأرض، ويعتمد على كفيه ويبسطهما ويضم أصابعهما ويوجههما إلى القبلة، ويضعهما على الأرض حذاء منكبيه أوحذاء الجبهة أوحذاء فروع أذنيه فكل هذا من السنة. وكان ينهى أن يبسط المصلي ذراعيه انبساط الكلب. |
ثم يرفع رأسه قائلاً : ( الله أكبر ) ، ثم يرفع رأسه مكبراً ويجلس بين السجدتين، وكان يرفع يديه مع هذا التكبيرأحياناً، ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه مبسوطتي الأصابع. وكان أحياناً يقعي، أي: ينتصب على عقبيه وصدور قدميه.ولم يثبت عنه أنه يشير بالسبابة في هذا الجلوس، ويمكن أنه فعل ذلك مرة لبيان الجواز.ويقول وهو جالس بين السجدتين : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي. وأحياناً يقول : (ربِ اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني ) رواه أحمديضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، ثم يسجد السجدة الثانية قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى ، وبذلك تمت الركعة الأولى.ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، قائلاً : ( الله أكبر).ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، دون تكبيرة الإحرام ، ولا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى. |
ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، إن كان في الصلاة تشهدان : كالظهر والعصر والمغرب والعشاء، جلس مفترشاً كما في السجدتين. ويجلس في التشهد الثاني متوركاً.وكان يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بإصبعه السبابة عند ذكر الله تعالى ، أو عند الشهادتين ، وأحياناً يقبض الخنصر والبنصر ويُحلِّق الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة.ثم يقرأ التشهد الأول وهو: ( التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبيُّ وَرَحْمَةُ الله وبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ).وكان يخفف هذا التشهد جداً حتى كأنه يجلس على الرضف، أي الحجارة المحماة.ولم يثبت عن النبي جلسة الاستراحة بعد الركعة الأولى أوبعد الركعة الثالثة إلافي آخر حياته، وفيها احتمال . قال الشيخ ابن عثيمين في (صفة صلاة النبي): منهم من يفصل ويقول : إن احتجت إليها لضعف ، أو كبر ، أو مرض ، أو ما أشبه ذلك فإنك تجلس ثم تنهض ، وأما إذا لم تحتج إليها فلا تجلس ، والذي يترجح عندي يسيراً أنها تشرع للحاجة فقط.ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الأولى غير أنها أقصر. |
ويختم صلاته بالتسليم فيلتفت عن يمينه قائلاً: ( السلام عليكم ورحمة الله)، حتى يُرى بياض خده الأيمن، وعن يساره كذلك، وزيادة ( وبركاته ) رويت عنه في حديث واحد، ولعله قالها مرة لبيان الجواز.بعد السلام يستغفر الله ثلاثاً، ويقول: ( اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ. تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ) رواه مسلم قبل أن ينصرف (يلتفت) إلى المصلين إن كان إماماً. ويبقى مستقبل القبلة مقدار ما يقول ذلك.ثم ينصرف إلى المصلين، وأكثر ما كان ينصرف عن يمينه، وأحياناً ينصرف عن يساره.وقد شرع النبي لأمته الذكر بعد الصلاة ومن ذلك: – ( لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ. لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُل قَدِيرٌ. لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ. لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ. وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِلاَّ إِيَّاهُ. لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ. وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ. لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ). |
وغير ذلك من المميزات الكثيرة التي يتيحها التطبيق لمساعدة المسلمين على أداء واجباتهم وزيادة الحسنات بادر بتحميل تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now.