آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع

اسم القناة

عام

مشاهدات

391

تم النشر بواسطة

التاريخ والوقت

30/06/2024 7:34 مساءً

شارك المقال

إنّ المعاصي التي يقترفها المرء في حياته لا تقف آثارها المدمِّرة على ذات الفرد، بل تتعدّاه إلى المجتمع كلّه؛ وذلك لأنّ قوام الحياة وصلاحها يكون بالاستقامة على أوامر الله سبحانه، والالتزام بشريعته التي ارتضاها لخلقه، ومن هنا فإنّ كلّ انحرافٍ عن جادّة الصواب، وكلّ اتباعٍ لنزغات النفس ووساوس الشيطان إنّما هو تيهٌ في الشقاء، وإغراقٌ في الجهالات، وصدودٌ عن المقصد الرّباني من عمارة الأرض بالحقّ والصدق، ولذا فلا بدّ من المرء أن يتعرّف على الآثار الخطيرة للذنوب والمعاصي على مستوى الفرد والجماعة، معرفةً يقصد التحذير من مغبّة الاسترسال فيها، وإطلاق العنان لهوى النفس في الخوض في حدود الله سبحانه.


مقالات ذات صلة

6

17/02/2025

عام

كيفية الإستعداد لرمضان

شهر رمضان يهلّ على المسلمين هلال شهر رمضان المبارك كلّ عامٍ، حيث إنّه يعدّ من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، ليحلّقوا في أجوائه الروحانية، ونسائمه الإيمانية، وهو الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدىً للمؤمنين، وفيه ليلة خير من ألف شهرٍ، فتزداد فيه الأجور، وتصفّد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، […]

9

12/02/2025

عام

ماورد في ليلة النصف من شعبان

فإن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به . فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من […]

24

28/01/2025

عام

ما الفرق بين البلاء والابتلاء

الفرق بين البلاء والابتلاء البلاء والابتلاء كلاهما من الله -عز وجل- يبلو ويختبر بهما عباده ليميزَ الصادق الصالح من الكاذب الطالح، أو ليُكفِّرَ ذنوب المؤمن ويرفع درجاته، قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وكلاهما يكونان بالسرّاء والضراء، وكلاهما أيضاً بمعنى الاختبار والامتحان.

آثار الذنوب والمعاصي على الفرد آثار الذنوب والمعاصي على الفرد كثيرةٌ جداً، ولكنّ أهمّها:

  • أنّ مرتكب المعاصي يُحرم من نور العلم الشرعي؛ ذلك أنّ العلم نورٌ، ونور الله -تعالى- لا يُؤتى للأنفس اللاهية عن ذكره، والمنغمسة في الذنوب والآثام.
  • مرتكب المعاصي محرومٌ من الطمأنينة والراحة النفسية، ولو رآه الناس قد كثُر ماله، أو عظُم جاهه، فهو يعيش وحشةً وظلمةً في قلبه، ويرى أثر ذلك قلقاً نفسيّاً يجعله على الدوام يعيش في أجواءٍ مشحونةٍ بالانفعالات والتّوترات مع من حوله.
  • الواقع في الذنوب معرّضٌ لسخط الله -تعالى- في الدنيا قبل الآخرة، إلى أن يشاء الله، أو أنْ يتوب ويؤوب إلى الله.
  • فعل المعاصي تُورث لصاحبها الذّل والمهانة، وقد أبى الله -عزّ وجلّ- إلّا أنْ يهين من استهان بأوامره واقترف ما نهى عنه، فقال سبحانه: (وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ)، وإنّ العزّة دائماً قرينةٌ لطاعة الله، والاستسلام لشرعه، فقال الله تعالى : (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا).
  •  تتابع الذنوب يُورث الطبع على قلب صاحبها، فيصبح من الغافلين بحيث لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، وصدق الله إذ يقول: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

آثار الذنوب والمعاصي على المجتمع

آثار الذنوب والمعاصي تظهر في الأرض بصورٍ كثيرةٍ، منها: الخسف والزلازل، ومحقّ البركة، وهذه الآفات والمصائب إنّما تظهر بما أحدثه الناس من الذنوب، وهذا مُشاهدٌ في حياة الناس، مصداقاً لقوله سبحانه: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، ويظهر هذا الفساد في المياه، والهواء، والزروع، والثمار، والمساكن.

مقالات ذات صلة

6

17/02/2025

عام

كيفية الإستعداد لرمضان

شهر رمضان يهلّ على المسلمين هلال شهر رمضان المبارك كلّ عامٍ، حيث إنّه يعدّ من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، ليحلّقوا في أجوائه الروحانية، ونسائمه الإيمانية، وهو الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدىً للمؤمنين، وفيه ليلة خير من ألف شهرٍ، فتزداد فيه الأجور، وتصفّد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، […]

9

12/02/2025

عام

ماورد في ليلة النصف من شعبان

فإن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به . فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من […]

24

28/01/2025

عام

ما الفرق بين البلاء والابتلاء

الفرق بين البلاء والابتلاء البلاء والابتلاء كلاهما من الله -عز وجل- يبلو ويختبر بهما عباده ليميزَ الصادق الصالح من الكاذب الطالح، أو ليُكفِّرَ ذنوب المؤمن ويرفع درجاته، قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وكلاهما يكونان بالسرّاء والضراء، وكلاهما أيضاً بمعنى الاختبار والامتحان.

قم بتنزيل التطبيق الأن

سارع بتحميل أقوي تطبيق إسلامي شامل لمواقيت الصلاة والأذان
حاصل على أكثر من 15 مليون تحميل على متاجر التطبيقات الذكية.