القوي و المتين (اسماء الله الحسنى)

اسم القناة

اسماء الله الحسنى

مشاهدات

88

تم النشر بواسطة

التاريخ والوقت

25/07/2024 7:55 مساءً

شارك المقال

قال ابن جرير في قوله: (إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ): إن الله قويٌّ لا يغلبه غَالِب، ولا يردّ قضاءه رادٌّ، ينفذ أمره، ويمضي قضاءه في خَلْقه، شديدٌ عِقابه لمن كفر بآياته، وجَحد حُجَجَه.

 

مقالات ذات صلة

30

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

المليك (أسماء الله الحسنى)

المَلِيكُ هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وهو على وزن فعيل من صيغة المبالغة، ومعناه: هو صاحب المُلْكُ بمعني مَالِكُ المُلْكُ، المَلِكُ هو الذي يحكم والمَلِيكُ هو الذي يَمْلُكُ، وشبيه في المعني من اسم مالك الملك.

28

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

الواجد (أسماء الله الحسنى)

الواجد أي : الغني، مأخوذ من الجدّ، وهو : الغنى والحظ في الرزق ، ومنه قولهم في الدعاء : ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ، أي : من كان ذا غنى وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة ، إنّما ينفعه الطاعة والإيمان ، بدليل : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ ) (الشعراء 26 : 88.).

20

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

الستير (أسماء الله الحسني)

الستير من أسماء الله الحسنى، ورد في السنة النبوية، بينما لم يرد اسما الستار و الساتر في القرآن أو السنة  ، ومعناه : الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء .

معنى “القوي” “المتين” في اللغة:
قال الجوهري: القوة خِلاف الضعف، ورجل شديد القُوى، أي: شديد أسْر الخَلق.
وقال ابن الأعرابي: أقوى إذا استغنى، وأقوى إذا افتقر.
* أما المتين في اللغة: فالمَتْنُ ما غلظ من الأرض وصلب، وجمعه: مِتان.
ومَتُنَ الشيء بالضم مَتَانَةً فهو متين، أي: صلبٌ. ورجل مَتْنٌ من الرجال، أي: صُلبٌ.

اسم الله “القوي” و”المتين” في القرآن الكريم:
أما”القوي” فقد جاء هذا الاسم في تسعة مواضع من الكتاب العزيز، منها قوله تعالى شأنه: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال: 52).
وقوله تعالى: (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) (هود: 66).
وقوله تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 40).
وقوله تعالى: (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 74). وقوله تعالى: (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ) (الشورى:19).
وقوله تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة: 21).
وغيرها من الآيات.
* وأما”المتين” فقد ورد مرةً واحدة، في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات: 58).

معنى “القوي” و”المتين” في حق الله تبارك وتعالى:
قال ابن جرير في قوله: (إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ): إن الله قويٌّ لا يغلبه غَالِب، ولا يردّ قضاءه رادٌّ، ينفذ أمره، ويمضي قضاءه في خَلْقه، شديدٌ عِقابه لمن كفر بآياته، وجَحد حُجَجَه.
وقال في قوله: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ): إنَّ رَبَّك هو القوي في بطشه، إذا بَطَش بشيء أهلكه، كما أهلك ثمود حين بطش بها.
وقال الزجاج:”القوي” هو الكامل القدرة على الشيء، تقول: هو قادرٌ على حَمله، فإذا زدتَه وصفاً قلت: هو قوي على حمله، وقد وصف نفسه بالقوة، فقال عزَّ قائلاً: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات: 58).
وقال الخطابي: القوي قد يكون بمعنى القادر، ومن قَويَ على شيء فقد قدر عليه، ويكون معناه: التامُّ القوة؛ الذي لا يَسْتولي عليه العَجزُ في حَالٍ من الأحْوال، والمخْلوق وإنْ وُصِفَ بالقوة، فإنَّ قوتَه مُتنَاهية، وعن بعضِ الأمور قَاصِرة.
وقال ابن كثير في قوله: (إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ): أي لا يَغْلبه غَالبٌ، ولا يفُوته هَارب.
* أما معنى”المتين”:
فقد قال الفراء: وقرأ الناس”المتين” رفعٌ من صفة الله تبارك وتعالى.
وقال ابن جرير بعد أن ذكر قول الفراء: والصواب من القراءة في ذلك عندنا (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) رفعاً على أنّه مِنْ صفةِ الله جلّ ثناؤه، لإجْماع الحُجة مِنَ القُرَّاء عليه.
وقال ابن قتيبة:”المتين”: الشّديد القوي.
وقال الزجاج: وهو يُفيد في حقّ الله سبحانه: التَّناهي في القُوة والقدرة.
وقال الخطابي: و”المتين”: الشّديد القويُّ الذي لا تَنْقطع قُوته، ولا تَلحقه في أفْعاله مشقةٌ، ولا يمسُّه لُغُوب.

من آثار الإيمان باسم الله “القوي” و”المتين”:
1- أنَّ القُوة لله تعالى جميعاً، وحْده لا شريكَ له، فلا رادَّ لقَضَائه، ولا مُعقِّب لحُكمه، ولا غَالبَ لأمره، يعزّ مَنْ يشاء؛ ويذلّ مَنْ يشاء، ينصر من يشاء، ويخذل من يشاء، فالعزيز من أعزَّه الله، والذّليل مَنْ أذلَّه، والمنْصور مَنْ نَصَره، والمخْذُول مَنْ خَذَله، فسبحان الملكِ القَوي العزيز، صَدقَ وَعْده، ونصرَ عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، وما رَميتَ إذْ رَميتَ؛ ولكنّ الله رمى.

2- تَمدَّح سبحانه بأنه هو الناصر لرسله صلوات الله عليهم أجمعين، المعز لحزبه الموحدين، لأنهم نصروا دينه بقلوبهم وأقوالهم وأفعالهم، فاستحقوا نصر ربهم، ووعده الصادق إذ يقول:
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 40).
ويقول تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ) (الصافات: 171، 172).
ويقول تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة: 21).
وانظر مثالاً على ذلك: نصر الله سبحانه لرسوله ﷺ ولأصحابه في”غزوة الأحزاب”، التي اجتمع فيها أهل الكفر من جهات شتى، لحرب المؤمنين المستضعفين في المدينة، فنصر الله عباده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده بقوته لا شريك له، وما كانت قوتهم لتغني عنهم شيئاً، لولا تأييد الله تعالى لهم، وردّه الكفار لم ينالوا خيراً، قال تعالى ممتناً على عباده بذلك: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً * إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب: 9 ـ 11).
إلى أن قال تعالى: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) (الأحزاب: 25).
فردَّهُم اللهُ تعالى خَائبين، وظَهَر أمر الله وهُمْ كارهون، فسُبحانَ مَنْ له القُوة والجبروت.

3- كثيراً ما ينسى الإنسان نفسه وضعفه وحاجته، ويُبارز ربَّه العَدَاء، ويشرك به ما ليس له به علم، ويُظاهر عليه، ويفسد في الأرض؛ ويَتكبّر فيها بغير الحق، وخُصُوصاً إذا حَبَاه الله تعالى بالنّعمة، والملك والجاه، والمال والولد.
وقد حكى الله لنا في كتابه عن أممٍ عَتَتْ عن أمره ورسله، فحاسبها حساباً شديداً؛ وعذَّبها عذاباً نكرا ً.
قال تعالى: (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (غافر: 21، 22). منهم قوم هود عليه السلام، الذين قال الله تعالى فيهم: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت: 15).
فماذا كان عاقبة أمرهم (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ) (فصلت:16).
اغتروا بقوة أبْدانهم، وضخامة أجْسَادهم، وعظيم بطشهم في البلاد والعباد، فلم تُغن عنهم مِنْ عذاب الله تعالى مِنْ شَيء: (فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) (الأحقاف: 25).
وأمم غيرهم كثير قَصَّهم الله سبحانه علينا في كتابه، جاءهم النَّذير، فقابلوه بالنَّكير، فأخَذهم العزيزُ القدير، ومأواهم جهنم وبئس المصير.

4- لا قوة للعبد على طاعة الله تعالى، إلا بقوة الله تعالى وتوفيقه، ولا حول له على اجتناب المعاصي، ودفع شرور النفس، إلا بالله تعالى. وقد نبَّه النبي ﷺ أمَّته إلى ذلك بقوله لعبد الله بن قيس:”يا عبد الله بن قيس، ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هي من كنوز الجنة؟ لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله.
وقوله:”كنزٌ مِنْ كنوز الجنة” قال النووي: ومعنى الكنْز هنا أنه ثوابٌ مُدَّخَر في الجنة، وهو ثوابٌ نفيس؛ كما أنّ الكنز أنْفس أموالكم.
وقال الحافظ: وحاصله أنّ المراد أنها من ذخائر الجنة، أو مِنْ محصلات نفائس الجنة.
قال النووي: قال العلماء: سببُ ذلك أنها كلمةُ اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره، ولا رادَّ لأمره، وأنَّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر.
ثم قال: قال أهل اللغة:”الحول” الحركة والحيلة، أي: لا حركة ولا استطاعة، ولا حيلة إلا بمشيئة الله تعالى. وقيل معناه: لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله. وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته، وحكي هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه وكله متقارب.

 

مقالات ذات صلة

30

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

المليك (أسماء الله الحسنى)

المَلِيكُ هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وهو على وزن فعيل من صيغة المبالغة، ومعناه: هو صاحب المُلْكُ بمعني مَالِكُ المُلْكُ، المَلِكُ هو الذي يحكم والمَلِيكُ هو الذي يَمْلُكُ، وشبيه في المعني من اسم مالك الملك.

28

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

الواجد (أسماء الله الحسنى)

الواجد أي : الغني، مأخوذ من الجدّ، وهو : الغنى والحظ في الرزق ، ومنه قولهم في الدعاء : ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ، أي : من كان ذا غنى وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة ، إنّما ينفعه الطاعة والإيمان ، بدليل : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ ) (الشعراء 26 : 88.).

20

30/11/2024

اسماء الله الحسنى

الستير (أسماء الله الحسني)

الستير من أسماء الله الحسنى، ورد في السنة النبوية، بينما لم يرد اسما الستار و الساتر في القرآن أو السنة  ، ومعناه : الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء .

قم بتنزيل التطبيق الأن

سارع بتحميل أقوي تطبيق إسلامي شامل لمواقيت الصلاة والأذان
حاصل على أكثر من 15 مليون تحميل على متاجر التطبيقات الذكية.