أهم الآداب الواجب اتباعها عند تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه:
أولًا: التطهر:
يستحب عند الشروع في تلاوة القرآن الكريم أن تقوم فتتوضأ وتتطهر وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل فعندما تقبل على قرائته كأن الله يحدثك والله سبحانه وتعالى يحب المتطهرين.
ثانيًا: حسن الاستماع:
إن من آداب الاستماع إلى القرآن الكريم أن تستمع إليه بكل ما فيك من جوارح أي حسن الاستماع كما أمرنا الله تبارك وتعالى في قوله: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
ولقد ذكر المفسرون في تفسير هذه الآية أن هناك فرق بين الاستماع والإنصاط، فالإنصاط في الظاهر يعني ترك التحدث أو ترك كل ما يشغلك عن سماع القرآن الكريم. وأما الاستماع فهي مرتبة عُليا تعني أن تلقي سمعك بكل ما فيك من روح وجوارح ففي هذه المرتبة حضور للقلب وتدبر لما تستمع إليه من آيات.
ثالثًا: حضور القلب:
من آداب تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه أن يكون قلبك حاضرًا ليس منشغلًا بأي شيء لتستطيع استقبال المعاني وتدبرها وفهمها.
ولقد مدح الله سبحانه وتعالى الذين يتلون القرآن حق تلاوته ويستمعون إليه حق الاستماع ووعدهم بالرحمة، كما ذم المعرضين عنه فقال تعالى: “وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ”.
ويستحب عند تلاوة القرآن الكريم أو الاستماع له أن يقوم الشخص بالتسبيح إن كانت الآية تتضمن تسبيحًا، ويدعو إن كان في الآية دعاء، ويستعيذ إذا كان في الآية عذاب، وذلك مصداقًا لما كان يقوم النبي صلى الله عليه وسلم به، فعنه صلى الله عليه وسلم أنه “إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ”.
رابعًا: التدبر:
لقد أمر الله عز وجل بتدبر القرآن الكريم سواء أكنت مستمعًا أم قارئًا، فقال سبحانه وتعالى: “كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ”، ويقصد بالتدبر النظر فيما وراء المعاني والتفكر فيها.
ولقد شبه الله تبارك وتعالى الذين لا يتدبرون القرآن الكريم ويقرأونه كأنهم يقرأون أوراقًا من جريدة أو نحو ذلك بمَن وضع قفل على قلبه فلا يستطيع استقبال المعاني التي يلقيها الله في قلب المؤمن إذا أخلص في التلاوة والاستماع.
خامسًا: سجود التلاوة:
يعد سجود التلاوة من السنن التي أجمع عليها أهل العلم والتي لا بد وأن يلتزم بها قارئ القرآن أو المستمع إليه تأدبًا مع الله وخضوعًا له ونوع من التعظيم.
هل هناك فارق بين التدبر والتأثر؟
بالطبع نعم، يوجد فارق بين التدبر والتأثر على النحو الآتي:
- التدبر عبادة ذهنية وقلبية يحاول فيها المؤمن الذي يتلوا القرآن الكريم أو يستمع إليه فهم معاني الآيات وما وراءها.
- أما التأثر فهو يكون نتيجة لانفعال القلب والجوارح عند فهم معنى ما واستيعابه.
ويمكننا القول بأن ما بين التدبر والتأثر علاقة عموم وخصوص، فإذا تدبر الشخص حق التدبر تأثر ووجل قلبه وخضع وخشع لله تعالى، غير أن التأثر خاص بلحظة معينة يمكن أن تكون الآيات قد وقعت في نفسه موقعًا فتأثر به ورق قلبه لكلام الله سبحانه وتعالى.
هل الاستماع للقرآن الكريم له مراتب؟
نعم، فإن للاستماع إلى القرآن الكريم مراتب ثلاثة على النحو الآتي:
- الاستماع المجرد: فهذا يعني أن المستمع لا يلقي بالًا لما يستمع إليه من القرآن الكريم وكأن قلبه مغلق فلا يستقبل إشارات ربه. وعبر ابن القيم عن هذا الصنف من الناس بالقلوب الميتة المقفلة فلا يفقه ما في القرآن.
- استماع التفهم والتدبر: وهذه مرتبة أخرى من مراتب الاستماع إلى القرآن الكريم وفيها يكون القلب حي فيستقبل المعاني الموجودة في القرآن الكريم ويفهمها ويتدبر فيها حق التدبر. غير أن في قلبه بعض التعلق بالدنيا فيعوقه هذا قليلًا عن الوصول إلى المرتبة العليا في الاستماع.
- استماع الإجابة والقبول: وهذه أعلى المراتب التي يمكن أن يصل إليها المؤمن حينما يستمع إلى القرآن الكريم، ففي هذه المرتبة تدبر وفهم واستقبال للمعاني وإرسالها من خلال العمل بها وتطبيق ما تم فهمه من آيات القرآن الكريم، ففي هذه المرتبة حضور للقلب دون تعلق بأي شيء سوى الله عز وجل فهو شاهد القلب، ملقي السمع، ليس مبالي لأي شيء سوى كلام الله سبحانه.
ولقد قال خالد بن معدان: أحد كبار التابعين: “ما من آدمي إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبِه لدِينه وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما”.
فلا بد من الالتزام بآداب الاستماع للقرآن الكريم وتلاوته حتى يمكنك الارتقاء إلى أعلى المراتب وجعل القرآن الكريم شاهد لك لا عليك يوم القيامة.
ولعل من نعم الله علينا أن هناك العديد من التطبيقات التي يمكن تحميلها على هواتفنا المحمولة لقراءة القرآن الكريم والاستماع إليه في كل وقت حتى نتسق معه ويكون سببًا في تفتح البصيرة القلبية.
ويعد تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now أحد أفضل التطبيقات التي يمكن تحميلها وتثبيتها على الهواتف المحمولة لما يتمتع به من مميزات تشمل كافة ما يحتاجه المسلم أثناء حياته اليومية.
فهو يعد أفضل تطبيق للمؤذن ومواقيت الصلاة وتصفح الأذكار وتحديد القبلة وقراءة القرآن الكريم والاستماع إليه وتنزيله، وغير ذلك من المميزات التي جعلته تطبيقًا شاملًا جامعًا لكافة الخدمات في مكان واحد.
- معرفة مواقيت الصلاة والتنبيه لها عبر ميزة الأذان: حيث يمكنك الآن الاختيار من بين أشهر المؤذنين للتنبيه لموعد الصلاة مثل: سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، وعبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من أشهر المؤذنين، بل والتبديل بينهم بحيث تختار لكل صلاة مؤذن مفضل لديك لمساعدتك على التمتع بأكبر عدد من أصوات المؤذنين الذين تحبهم.
- قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه: حيث يمكنك من خلال هذا تطبيق مواقيت الصلاة والأذان Prayer Now قراءة القرآن الكريم والإستماع اليه باحترافية شديدة ووضع علامة عند الموضع الذي توقفت عنده والرجوع إليه متى شئت. كما يمكنك الاستماع إلى القرآن الكريم بأفضل الأصوات الموجودة في العالم الإسلامي مثل محمود خليل الحصري، وعبد الباسط عبد الصمد، وأحمد بن علي العجمي، وغيرهم من أفضل وأجود الأصوات القارئة للقرآن.
- أذكار المسلم: حيث يتيح لك التطبيق قراءة وتصفح الأذكار مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار ما بعد الصلاة، إلخ.
- حلقة الذكر: والتي يمكنك من خلالها المشاركة في ختم القرآن الكريم مع المسلمين حول العالم والعلم بموعد انتهاء الخاتمة.
- تحديد المساجد القريبة منك بدقة: حيث يمكنك من خلال هذه الميزة القيام بتحديد المساجد القريبة منك والموجودة في المكان الذي أنت بصدد الوجود فيه عبر تقنية الـGPS.
- تحديد اتجاه القبلة بدون شبكة إنترنت: حيث يمكنك الآن القيام بتحديد اتجاه القبلة في أي مكان تتواجد به وبطريقة ذكية للغاية دون احتياج لشبكة الإنترنت وعبر ميزة الـGPS.
- التذكير بواجبات المسلم: فهذا التطبيق يتيح لك ميزة التذكير بأهم الواجبات الإسلامية مثل قيام الليل، وصيام يومي الاثنين والخميس، وغير ذلك من واجبات المسلم.
- السبحة الإلكترونية: وهذه أيضًا ميزة فريدة يوفرها تطبيق الصلاة الآن حيث يمكنك التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى ومتابعة تسبيحك بطريقة سلسة وبسيطة.
- المكتبة الإسلامية: حيث يمنحك هذا التطبيق إمكانية التبحر في علوم الدين والتفقه فيه من خلال وجود مكتبة إسلامية مليئة بأجود كتب التراث الإسلامي للقراءة والاطلاع.
- مجتمع الداعين: هذه الميزة أشبه بشبكة تواصل تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم لمشاركة بعضهم بعضًا الدعاء.
- خلفيات إسلامية: حيث يوفر تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now أروع الخلفيات الإسلامية التي تريدها والتي تلبي كافة الأذواق المختلفة.
وغير ذلك من المميزات الكثيرة التي يتيحها التطبيق لمساعدة المسلمين على أداء واجباتهم وزيادة الحسنات بادر بتحميل تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now.