ما هي فضائل عبادة التسبيح وجزاء المداومة عليها؟
إن التسبيح من العبادات العظيمة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالعمل بها وكذلك حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ولعل هذه العبادة الجليلة تكتسب قدسيتها لارتباطها بذكر الله عز وجل وتقديسه.
وهذه العبادة الجليلة ليست توقيفية على بني آدم فقط، بل إن كل مَن في الكون يسبح الله سبحانه وتعالى ويقدسه وذلك مصداقًا لقوله تعالى في سورة الإسراء: “تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا”.
ولهذه العبادة فضائل عظيمة، سوف نتناولها فيما يلي:
فضائل المداومة على عبادة التسبيح
أولًا: رفعة الدرجات والمزيد من الحسنات:
فإن العبد الذي يداوم على عبادة التسبيح يضاعف له الله سبحانه وتعالى في الحسنات ويمنحه رفعة في الدرجات ونعيمًا في الدنيا والآخرة. فالله سبحانه وتعالى قد تعهد بأن يغرس لمن يداوم على التسبيح شجر في الجنة، وذلك مصداقًا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مر عليه وهو يغرس غرسًا فقال: “ألا أدلك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة من الجنة”.
وعن زيادة الحسنات قال صلى الله عليه وسلم: ” أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ”.
ثانيًا: تفريج الهموم والكروب:
فمن فضائل المداومة على التسبيح، تفريج الهموم والكروب، فلقد ربط الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بين تفريج الهموم والكروب وبين عبادة التسبيح فقال عز وجل مخاطبًا نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: ” وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ . فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ”.
كما أن الله سبحانه وتعالى قد فرج كرب سيدنا يونس عليه السلام بفضل التسبيح فأخرجه من بطن الحوت سالمًا، فقال عز وجل في سورة الأنبياء: “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ”.
ثالثًا: تثقيل الحسنات في الميزان:
للمداومة على التسبيح فضل عظيم يوم القيامة حيث تكون هذه العبادة سببًا في تثقيل الميزان وزيادة الحسنات ودخول الجنة، وذلك مصداقًا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلَّى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: “ما زلتِ على الحال التي فارقتُك عليها؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته”.
رابعًا: الرضا والثناء:
إن المداومة على تسبيح الله سبحانه وتعالى عون على الصبر والرضا، فلقد قال عز وجل في سورة طه: “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى”، كما أن الحفاظ على هذه العبادة الجليلة سببًا في ثناء الله على العبد، فلقد أثنى الله عز وجل في القرآن الكريم على عباده المسبحين حيث قال في سورة النور: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ”، كما قال سبحانه وتعالى في سورة السجدة: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.
أحاديث نبوية تحث على عبادة التسبيح وتبين جزاؤها:
- قال رسول صلى الله عليه وسلم: “من قال الحمد لله مائة مرة قبلَ طلوعِ الشمس وقبلَ غُروبها كان أفضل مِن مائة فِرسٍ يُحمَلُ عليها في سبيل الله”.
- وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله سأله: “بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله. فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء”.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه”.
فالتسبيح من العبادات العظيمة المتعلقة بتنزيه الله تعالى وذكره ولها ثواب عظيم عنده سبحانه وتعالى. لذلك لا بد من المحافظة على ذكر الله وتسبيحه آناء الليل وأطراف النهار دون الانشغال عنه بالأمور الدنيوية.
ويتيح تطبيق الصلاة الآن براير ناو Prayer Now ميزة السبحة الإلكترونية والتي تعد من المميزات الفريدة والمبتكرة التي يقدمها التطبيق لجعل المسلم دائم الاتساق مع ذكر الله عز وجل بسهولة ودون أي تعقيد نظرًا لما تتمتع به من تصميم بسيط وبديع بحيث يستخدمها كافة المسلمين من الصغير إلى الكبير يعد تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now واحدًا من أفضل التطبيقات الرائدة في مجال تقديم الخدمات الإسلامية التي تلبي كافة متطلبات المسلمين. فهو تطبيق جامع وشامل لكافة ما سيحتاجه المسلم أثناء حياته اليومية.
- معرفة مواقيت الصلاة والتنبيه لها عبر ميزة الأذان: حيث يمكنك الآن الاختيار من بين أشهر المؤذنين للتنبيه لموعد الصلاة مثل: سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، وعبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من أشهر المؤذنين، بل والتبديل بينهم بحيث تختار لكل صلاة مؤذن مفضل لديك لمساعدتك على التمتع بأكبر عدد من أصوات المؤذنين الذين تحبهم.
- قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه: حيث يمكنك من خلال هذا تطبيق مواقيت الصلاة والأذان Prayer Now قراءة القرآن الكريم والإستماع اليه باحترافية شديدة ووضع علامة عند الموضع الذي توقفت عنده والرجوع إليه متى شئت. كما يمكنك الاستماع إلى القرآن الكريم بأفضل الأصوات الموجودة في العالم الإسلامي مثل محمود خليل الحصري، وعبد الباسط عبد الصمد، وأحمد بن علي العجمي، وغيرهم من أفضل وأجود الأصوات القارئة للقرآن.
- أذكار المسلم: حيث يتيح لك التطبيق قراءة وتصفح الأذكار مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار ما بعد الصلاة، إلخ.
- حلقة الذكر: والتي يمكنك من خلالها المشاركة في ختم القرآن الكريم مع المسلمين حول العالم والعلم بموعد انتهاء الخاتمة.
- تحديد المساجد القريبة منك بدقة: حيث يمكنك من خلال هذه الميزة القيام بتحديد المساجد القريبة منك والموجودة في المكان الذي أنت بصدد الوجود فيه عبر تقنية الـGPS.
- تحديد اتجاه القبلة بدون شبكة إنترنت: حيث يمكنك الآن القيام بتحديد اتجاه القبلة في أي مكان تتواجد به وبطريقة ذكية للغاية دون احتياج لشبكة الإنترنت وعبر ميزة الـGPS.
- التذكير بواجبات المسلم: فهذا التطبيق يتيح لك ميزة التذكير بأهم الواجبات الإسلامية مثل قيام الليل، وصيام يومي الاثنين والخميس، وغير ذلك من واجبات المسلم.
- السبحة الإلكترونية: وهذه أيضًا ميزة فريدة يوفرها تطبيق الصلاة الآن حيث يمكنك التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى ومتابعة تسبيحك بطريقة سلسة وبسيطة.
- المكتبة الإسلامية: حيث يمنحك هذا التطبيق إمكانية التبحر في علوم الدين والتفقه فيه من خلال وجود مكتبة إسلامية مليئة بأجود كتب التراث الإسلامي للقراءة والاطلاع.
- مجتمع الداعين: هذه الميزة أشبه بشبكة تواصل تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم لمشاركة بعضهم بعضًا الدعاء.
- خلفيات إسلامية: حيث يوفر تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now أروع الخلفيات الإسلامية التي تريدها والتي تلبي كافة الأذواق المختلفة.
وغير ذلك من المميزات الكثيرة التي يتيحها التطبيق لمساعدة المسلمين على أداء واجباتهم وزيادة الحسنات بادر بتحميل تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now.