المَلِيكُ هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وهو على وزن فعيل من صيغة المبالغة، ومعناه: هو صاحب المُلْكُ بمعني مَالِكُ المُلْكُ، المَلِكُ هو الذي يحكم والمَلِيكُ هو الذي يَمْلُكُ، وشبيه في المعني من اسم مالك الملك.
القيوم (أسماء الله الحسنى)
القَيُّوم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعنى (القَيُّوم): القائم الدائم في ديمومية أفعاله وصفاته، وعلى كل نفس بما كسبت. ويدل اسم الله (القَيُّوم) على كمال غنى الرب –سبحانه-، وكمال قدرته وتدبيره لهذه المخلوقات. وقد ورد في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، ولم يرد اسم الله (القَيُّوم)، إلا مقترناً باسم الله (الحي). وورد في السنة في كثير من الأحاديث التي ورد فيها دعاء ولجوء واستغاثة بالله، أو ورد فيها إشارة إلى الاسم الأعظم. ولا يجوز تسمية المخلوق بالقيوم؛ لأن القَيُّوم هو المستغني بنفسه عن غيره، المفتقر إليه كل ما سواه، وذلك مختص بالله لا يشركه فيه غيره.
30/11/2024
اسماء الله الحسنى
الواجد أي : الغني، مأخوذ من الجدّ، وهو : الغنى والحظ في الرزق ، ومنه قولهم في الدعاء : ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ، أي : من كان ذا غنى وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة ، إنّما ينفعه الطاعة والإيمان ، بدليل : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ ) (الشعراء 26 : 88.).
القَيُّوم: “هو اسم من أسماء الله –تبارك وتعالى-“. وله معنيان:
أحدها: القائم بتدبير خلقه، قاله قتادة.
والثاني: يعني القائم على كل نفس بما كسبت، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به، لا يخفى عليه شيء منه، قاله الحسن.
والثالث: معنى القائم الوجود، وهو قول سعيد بن جبير.
والرابع: أنه الذي لا يزول ولا يحول، قاله ابن عباس.
والخامس: أنه العالم بالأمور، من قولهم: فلان يقوم بهذا الكتاب، أي هو عالم به.
والسادس: أنه اسم من أسماء الله، مأخوذ من الاستقامة، قال أمية بن أبي الصلت:
يتصف المولى –عز وجل- بأنه القَيُّوم والقَيِّم والقَيَّام، وهو وصفٌ ذاتيٌ ثابت لله بالكتاب والسنة. ويدل على أمرين:
لقد اقترن اسم (القَيُّوم) باسم الله (الحي)، في القرآن الكريم في ثلاث آيات، ولم يرد اسم الله (القَيُّوم) إلا مقترناً باسم الله (الحي). الأولى: في أعظم آية من كتاب الله (آية الكرسي)، في سورة البقرة. والثانية: في سورة (آل عمران)، الآية (2). والثالثة: في سورة (طه)، الآية (111).
* الآية الأولى: قال الله : ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ٢٥٥﴾ (سورة البقرة). { القَيُّومُ}: هذا الاسم يتضمن إثبات صفات الكمال أكمل تضمن. قَال شارح العقيدة الطحاوية -رحمه الله- في الكلام على {الحَيُّ القَيُّومُ}: “وهما من أعظم أسماء الله الحسنى، حتى قيل: إنهما الاسم الأعظم. فإنهما يتضمنان إثبات صفات الكمال أكمل تضمن وأصدقه، ولهذا كان قوله: {اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ}، أعظم آية في القرآن، …، وعلى هذين الاسمين مدار الأسماء الحسنى كلها، وإليهما ترجع معانيها جميعها”.[10] وقال ابن كثير: {القَيُّوم} “أي: القيّم لغيره، وكان عمر يقرأ: “القَيَّام” فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها، ولا قوام لها بدون أمره، كقوله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ٢٥﴾ [الروم:25]. وقوله:{لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ} أي: لا يعتريه نقص، ولا غفلة، ولا ذهول عن خلقه؛ بل هو قائم على كل نفس بما كسبت، شهيد على كل شيء، لا يغيب عنه شيء، ولا يخفى عليه خافية، ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم، فقوله: {لا تأخذه} أي: لا تغلبه سِنة، وهي الوسن والنعاس، ولهذا قال: {ولا نوم} لأنه أقوى من السنة”.[11] وقال ابن القيم: “وكان اسم الله الأعظم في آية الكرسي، لاشتمالها على صفة الحياة المصححة لجميع الصفات، وصفة القيومية المتضمنة لجميع الأفعال، ولهذا كانت سيدة آي القرآن وأفضلها”.[12] وقال العلماء: “إنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم آية في القرآن، لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية، والوحدانية، وصفة القيومية، فهذه أصول الأسماء والصفات، وذلك لأن الله تعالى أعظم مذكور، فما كان ذكراً له من توحيد وتعظيم، كان أعظم الأذكار”.[13]
* الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ٢﴾ [آل عمران:2] “جملة «لا إله إلا هو» صفة لله، «والحي» صفة ثانية، و «القيوم» صفة ثالثة. فالله سبحانه وتعالى الموصوف بالتفرد بالألوهية، السرمدية الأبدية، التي لم يسبقها ولا يلحقها عدم، وبالقيومية المبسوط سلطانها على كل شيء”.[14]
* الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ١١١﴾ [طه:111] قال الشنقيطي: “(القَيُّوم) صيغة مبالغة. لأن الله –سبحانه وتعالى- هو القائم بتدبير شئوون جميع الخلق. وهو القائم على كل نفس بما كسبت”.[15] “وهو الدائم الذي لا يزول ولا يبيد”.[16]
لقد ورد اسم الله (القَيُّوم) في أكثر الأحاديث التي فيها إشارة إلى الاسم الأعظم.[19] قال ابن القيم: “وصفة القيُّومية متضمنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى، هو اسم (الحي القَيُّوم)”.[20] ومن الأحاديث النبوية التي ورد فيها اسم الله (القيوم)، ما يلي:
لا يجوز تسمية المخلوق بالقيوم؛ لأن القيوم هو المستغني بنفسه عن غيره، المفتقر إليه كل ما سواه، وذلك مختص بالله لا يشركه فيه غيره.[5] قال ابن القيم – رحمه الله – في النونية:[22]
قال الرازي: واعلم أنه لما ثبت كونه سبحانه قيوماً، فهذه القيومية لها لوازم[23] كما أن الإيمان باسم القيوم له آثار مسلكية منها:[24]
30/11/2024
اسماء الله الحسنى
الواجد أي : الغني، مأخوذ من الجدّ، وهو : الغنى والحظ في الرزق ، ومنه قولهم في الدعاء : ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ، أي : من كان ذا غنى وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة ، إنّما ينفعه الطاعة والإيمان ، بدليل : ( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ ) (الشعراء 26 : 88.).