ثالثًا: أذكار المسلم تقوي صلة العبد بربه:
إن قول الأذكار يسهم في تقوية صلة العبد بربه حيث تجعله شديد التعلق به سائرًا في معيته سبحانه ومعترفًا بنعمه الكثيرة ظاهرها وباطنها.
رابعًا: صلاح القلب:
إن الديمومة على قول أذكار الصباح والمساء يسهم في صلاح القلب وسائر الجوارح، فهذا الأمر لا يتأتى إلا بذكر الله سبحانه وتعالى على الدوام.
خامسًا: إكتساب الحسنات ومغفرة الذنوب:
إن الحفاظ على أذكار الصباح والمساء سببًا في اكتساب الحسنات ومغفرة الذنوب ودخول الجنة بفضل الله وكرمه، بالإضافة إلى الحفظ من الحسد والعين والتحصن من أعين الحاسدين.
سادسًا: جلب الرزق ونشاط الجسم:
للمداومة على أذكار الصباح والمساء فضل كبير في سعة الرزق والبركة فيه، بالإضافة إلى امداد الجسم بالقوة والطاقة وجعله يتمتع بالنشاط والحيوية بما يسهم في تأدية العبادات والأعمال باجتهاد وبإتقان.
الصيغ الصحيحة الواردة في السنة النبوية المشرفة لأذكار الصباح والمساء
فيما يلي سنذكر بعضًا من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين الصيغة الصحيحة لأذكار الصباح والمساء:
- عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجْنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُصلي لنا، فأدركناه، فقال: (أصليتم؟)، فلم أقل شيئًا، فقال: (قل)، فلم أقل شيئًا، ثم قال: (قل)، فلم أقل شيئًا، ثم قال: (قل)، فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: (قل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء). رواه أبو داود وحسنه الألباني.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: (أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له)، قال: أراه قال فيهنَّ: (له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدَها، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذه الليلة وشرِّ ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)، وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: (أصبحْنا وأصبح الملك لله)؛ رواه مسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه يقول: (إذا أصبح أحدكم، فليقل: اللهمَّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير، وإذا أمسى فليقل: اللهمَّ بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور)، رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.
- عن عبدالرحمن بن أبزى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: (أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا، وما كان من المشركين)، رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
- عن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبتِ، إني أسمعك تدعو كل غداة: “اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهمَّ عافني في بصري، لا إله إلا أنت”، تعيدها ثلاثًا، حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي! وتقول: “اللهمَّ إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت”، تعيدها ثلاثًا حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي، فتدعو بهن؟! فقال: “إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنَّ؛ فأنا أحب أن أستنَّ بسنَّته”؛ رواه أبو داود وحسنه الألباني.
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسمِ الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء)، رواه الترمذي وصححه الألباني.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك)؛ متفق عليه.
الخاتمة:
إن الحفاظ على أذكار الصباح والمساء مجلبة للخير في الدنيا والآخرة حيث بها تُكتسب الحسنات وتمحا السيئات وبها يحفظ الله العبد من الشرور ويزيده في الدرجات.
ولعل هناك العديد من الطرق والوسائل التي تسهل على المسلم قراءة أذكار الصباح والمساء والحفاظ عليها يوميًا، من ذلك تطبيقات الهواتف المحمولة الإسلامية والتي تعد وسيلة رائعة للحفاظ على هذه الأذكار والاستزادة من الخيرات.
ويعد تطبيق الصلاة الآن Prayer Now واحدًا من أفضل التطبيقات الإسلامية التي تعمل على تقديم أفضل الخدمات للمسلمين والتي تتمثل في مواقيت الصلاة للحفاظ على الصلوات في وقتها، وقراءة واستماع القرآن الكريم، وقراءة واستماع الأذكار، والتسبيح من خلال تقنية السبحة الإلكترونية، بالإضافة إلى التفقه في الدين من خلال وجود مكتبة إسلامية متكاملة لحث المسلم على الفهم والتبحر في علوم الدين. كل هذه المميزات وأكثر ستجدها في تطبيق الصلاة الآن الذي يعد الرفيق الأول لكل مسلم.
بادر بتحميل تطبيق Prayer Now الآن.