أبرز صيغ التسبيح التي جاءت في القرآن والسنة
أولًا: سبحان الله:
سبحان الله أو سبحان ربي من الصيغ التي وردت في القرآن الكريم كما في قوله تعالى: “سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ”، وقوله تعالى: “سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ”، وكذلك قوله تعالى: “قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا”.
ولقد جاء في فضل قول سبحان الله أحاديث كثيرة منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ”.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ”.
- وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ”.
ثانيًا: سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى
وهما صيغتان قد وردا عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسبيح الله عز وجل، كما أنهما يرتبطان بركنين من أركان الصلاة وهما الركوع والسجود. حيث يُقال سبحان ربي العظيم عند الركوع وفي حال مقابلة آية فيها معاني تسبيح الله تبارك وتعالى كقوله تعالى: “فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ”، فهنا يلزم قول سبحان ربي العظيم أثناء التلاوة.
أما سبحان ربي الأعلى فتُقال عند السجود وعند مقابلة بعض الآيات في التلاوة كقوله تعالى: “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى”.
ومن صيغ التسبيح التي وردت أيضًا عن النبي وكان يقولها أثناء ركوعه وسجوده:
- عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي”، فلقد أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم أن يختم حياته بالإكثار منها كما جاء في قوله تعالى: “فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”.
- كذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده أيضًا: “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ”، وَمَعْنَاهُ: مُسَبَّحٌ مُقَدَّسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ.
- وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم أثناء الركوع والسجود: “سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ”.
ثالثًا: سبحان الله وبحمده:
تعد هذه الصيغة من صيغ التسبيح التي أمر الله عز وجل بها في القرآن الكريم مصداقًا لقوله تعالى: “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ”، كما أن هذه الصيغة قد وردت عن الملائكة فهي طريقة تسبيحهم عليهم السلام إذ قال الله تعالى حكاية عن الملائكة عند خلق آدم عليه السلام: “أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ”.
ولقد ذكر النبي في فضل هذه الصيغة عدة أحاديث منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ”.
- كما قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ”.
- وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ”.
رابعًا: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم:
وهذه من أعظم صيغ التسبيح التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيها: “كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ”.
خامسًا: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا:
لقد وردت هذه الصيغة في السنة النبوية المشرفة فلقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: “بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ”. وهذه الصيغة من الذكر والتسبيح تعد من أفضل أدعية الاستفتاح في الصلاة، وهي صيغة مهجورة لا يعرفها كثير من المسلمين مع عظيم فضلها.
سادسًا: سبحان الملك القدوس:
فلقد وردت هذه الصيغة عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما يقوم بالتسليم من صلاة الوتر. فلقد ذكر أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: “سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ”، وفي رواية أخرى كان يقولها ثلاثًا.
فالتسبيح من العبادات العظيمة المتعلقة بتنزيه الله تعالى وذكره ولها ثواب عظيم عنده سبحانه وتعالى. لذلك لا بد من المحافظة على ذكر الله وتسبيحه آناء الليل وأطراف النهار دون الانشغال عنه بالأمور الدنيوية.
ولعل الوسائل الحديثة قد سهلت على المسلمين الكثير، فأصبح هناك تطبيقات يمكن تحميلها وتثبيتها على الهواتف الذكية والتي تتيح العديد من الخدمات مثل: المؤذن ومواقيت الصلاة، وتصفح الأذكار، والتسبيح، وقراءة القرآن والاستماع إليه، وغير ذلك من الخدمات التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية.
ويعد تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now واحدًا من أفضل التطبيقات الرائدة في مجال تقديم الخدمات الإسلامية التي تلبي كافة متطلبات المسلمين. فهو تطبيق جامع وشامل لكافة ما سيحتاجه المسلم أثناء حياته اليومية.
- معرفة مواقيت الصلاة والتنبيه لها عبر ميزة الأذان: حيث يمكنك الآن الاختيار من بين أشهر المؤذنين للتنبيه لموعد الصلاة مثل: سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، وعبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من أشهر المؤذنين، بل والتبديل بينهم بحيث تختار لكل صلاة مؤذن مفضل لديك لمساعدتك على التمتع بأكبر عدد من أصوات المؤذنين الذين تحبهم.
- قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه: حيث يمكنك من خلال هذا التطبيق قراءة القرآن الكريم باحترافية شديدة ووضع علامة عند الموضع الذي توقفت عنده والرجوع إليه متى شئت. كما يمكنك الاستماع إلى القرآن الكريم بأفضل الأصوات الموجودة في العالم الإسلامي مثل محمود خليل الحصري، وعبد الباسط عبد الصمد، وأحمد بن علي العجمي، وغيرهم من أفضل وأجود الأصوات القارئة للقرآن.
- أذكار المسلم: حيث يتيح لك التطبيق قراءة وتصفح الأذكار مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار ما بعد الصلاة، إلخ.
- حلقة الذكر: والتي يمكنك من خلالها المشاركة في ختم القرآن الكريم مع المسلمين حول العالم والعلم بموعد انتهاء الخاتمة.
- تحديد المساجد القريبة منك بدقة: حيث يمكنك من خلال هذه الميزة القيام بتحديد المساجد القريبة منك والموجودة في المكان الذي أنت بصدد الوجود فيه عبر تقنية الـGPS.
- تحديد اتجاه القبلة بدون شبكة إنترنت: حيث يمكنك الآن القيام بتحديد اتجاه القبلة في أي مكان تتواجد به وبطريقة ذكية للغاية دون احتياج لشبكة الإنترنت وعبر ميزة الـGPS.
- التذكير بواجبات المسلم: فهذا التطبيق يتيح لك ميزة التذكير بأهم الواجبات الإسلامية مثل قيام الليل، وصيام يومي الاثنين والخميس، وغير ذلك من واجبات المسلم.
- السبحة الإلكترونية: وهذه أيضًا ميزة فريدة يوفرها تطبيق الصلاة الآن حيث يمكنك التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى ومتابعة تسبيحك بطريقة سلسة وبسيطة.
- المكتبة الإسلامية: حيث يمنحك هذا التطبيق إمكانية التبحر في علوم الدين والتفقه فيه من خلال وجود مكتبة إسلامية مليئة بأجود كتب التراث الإسلامي للقراءة والاطلاع.
- مجتمع الداعين: هذه الميزة أشبه بشبكة تواصل تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم لمشاركة بعضهم بعضًا الدعاء.
- خلفيات إسلامية: حيث يوفر تطبيق براير ناو أروع الخلفيات الإسلامية التي تريدها والتي تلبي كافة الأذواق المختلفة.
وغير ذلك من المميزات الكثيرة التي يتيحها التطبيق لمساعدة المسلمين على أداء واجباتهم وزيادة الحسنات بادر بتحميل تطبيق مواقيت الصلاة والأذان براير ناو الصلاة الأن Prayer Now.