فضل تأدية صلاة البردين
إنّ للمحافظة على صلاة البردين أجراً عظيماً عند الله -عز وجل-، ومن فضائلها ما يأتي:
المحافظة عليها سببٌ في النجاة من النار ودخول الجنة، ويدلّ على ذلك الحديث الأول في المقال.
المحافظة عليها سببٌ لرؤية الله -عز وجل- في الآخرة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا).
صلاة البردين سببٌ للمغفرة والرحمة، وشهادة الملائكة لمن يصليها، فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ).
المحافظة على تأديتهما سببٌ للرزق والسعة فيه، استئناساً بقول الله -تبارك وتعالى-: (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا).
المحافظة على أداء صلاة الفجر يُبرّئ المسلم من النّفاق، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).
أداء صلاة الفجر سببٌ لحفظ المسلم وحمايته، ففي الحديث: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).
تربي النفس على الخشية من الله -تعالى- والتزام أوامره.
نصائح للمحافظة على البردين
يغفل العديد من النّاس عن أداء صلاتي الفجر والعصر في وقتَيْهما؛ ذلك أنّهما يكونان في وقت النوم أو الراحة، ولذلك وجب على المسلم أن يستعين بالله ويأخذ بالأسباب حتى لا يضيّع هاتين الصلاتين ويؤدّيهما دون تأخير، ومن الوسائل التي تُعين على ذلك ما يأتي:
المواظبة على أذكار المساء والصباح، فهي وسيلةٌ تُعين على تزكية النّفس والحرص على التزام أمر الله -تعالى-. قراءة القرآن الكريم باستمرار، والسير على نهجه.
إخلاص النية لله -تعالى-، وتذكّر الأجر والعقاب من الله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة.
المحافظة على الذكر والدعاء بعد تأدية الصلوات، ومن ذلك قول: (اللهمَّ أعِنِّي على ذكرِك وشكرِك وحسنِ عبادتِك).
عدم السّهر الطويل والتبكير في النوم.
توقيت المنبه للاستيقاظ عند صلاة الفجر، أو طلب العون من الأهل في ذلك، فهي وسيلةٌ قد تُعين المسلم على الاستيقاظ.
ترك المعاصي والذنوب، والإكثار من الاستغفار والتسبيح. الابتعاد عن أصحاب السّوء ومجالس النميمة والغيبة.