جامع سيد الشهداء، يعتبر من المساجد المبنية في الوقت المعاصر (2017م) في المدينة المنورة، وهو ثاني أكبر المساجد فيها بعد المسجد النبوي. وقد جاء إنشاء الجامع ضمن مشروع (تطوير ساحة سيد الشهداء والمناطق المحيطة بها)
شيّد مسجد «سيد الشهداء» قبالة «جبل الرماة» في ساحة شهداء أحد بالمدينة المنورة في شهر رجب عام 1438هـ، وفق طراز معماري فريد على مساحة 54 ألف متر مربع.
ويتسع المسجد، الذي يبعد عن الساحة الشمالية للمسجد النبوي بنحو ثلاثة كيلو مترات، لـ15 ألف مصل، وتتوافر في محيطه مجمل الخدمات والمرافق المساندة، وأصبح أحد دور العبادة التي يقصدها الزائرون لطيبة الطيبة، ويوفر لهم سبل الراحة والسكينة والتيسير، ليؤدوا عباداتهم وزياراتهم للأماكن الدينية والمعالم التاريخية بيسر وطمأنينة، كما تؤدى فيه صلاة العيدين والجمعة لخدمة أهالي حي الشهداء والأحياء المجاورة.حي الشهداءويشكّل المسجد وميدانه الفسيح مدخلًا رئيسًا لساكني حي الشهداء والقادمين إليه، فقد شهد الحي تطويرًا ضمن مشروع «أنسنة المدينة» الذي جرى تنفيذه بإشراف هيئة تطوير المدينة المنورة، إذ جرت إعادة تشكيل الطراز العمراني للعديد من المساكن والبيوت في حي الشهداء لتتخذ شكلًا معماريًا موحدًا، مستوحى تصميمها من طبيعة المكان وتاريخه العريق، فحوّلت الحي من طرازه الشعبي التقليدي إلى منظر جمالي حافظ على هويته العمرانية، متسقًا مع البيئة المحيطة وساحة أحد، ويتوسطها المسجد بعمارته الفريدة.
معركة أحد
ويحظى ميدان سيد الشهداء بمكانة دينية وتاريخية قيمة، كونه موقعًا لإحدى أهم المعارك التي شارك فيها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين - في معركة أحد التي تحوي جبل أحد وجبل الرماة ومقبرة شهداء أحد التي تضم أجساد 70 صحابيًا استشهدوا في تلك المعركة التي خلد ذكرها القرآن الكريم.