جاء من نجد كبير العائلة عبد العزيز العثمان وهو في التاسعة من العمر بصحبة أخيه عبد الله ووالدته وأختيه في حوالي العام 1274 هـ الموافق 1857م، وسكنوا في حي القبلة، على وجه التحديد الأرض التي بني عليها مجلس الأمة الآن، وفي هذه الأرض التي سكنوها أطلق الناس عليها فيما بعد: حي العثمان، وفي هذا الحي بني مسجد العثمان، وهذا المسجد -المهدوم- لو أردنا أن نحدد مكانه القديم لكانت الأرض التي تقع شرقي مبنى موقف السيارات التابع لمجلس الأمة الجديد.
المظهر الخارجي للمسجد يدل على قدمه، له بابان : أحدهما غربي، ويؤدي إلى ردهة مستطيلة في نهايتها منارة المسجد، وهي شامخة الارتفاع تتراءى للناظرين من مسافات بعيدة، أما صحن المسجد فهو مستطيل الشكل فسيح يتسع لمئات المصلين، وبالجهة الغربية منه رواق محمول على ستة أعمدة من الاسمنت المغطى بالجص الأبيض الجميل، وبالحائط الغربي للرواق سبعة أبواب من الخشب العادي الذي كان يُجلب من البلاد الأفريقية، وفي الفترة التي بني فيها المسجد وفيه خلوة متوسطة المساحة، والمحراب والمنبر عبارة عن تجويف داخل الحائط، وكل منهما محلى بزخارف جصية رائعة للغاية.
أسسه النوخذة عبد العزيز بن عثمان العثمان ، العام 1325 الموافق 1907 م ، وأعاد بناءه كل من إبنه عبد الوهاب العثمان، وعبد اللطيف بن سليمان العثمان، وأحمد محمد الغانم، بمشاركة دائرة الأوقاف العامة في سنة 1372هـ الموافق 1953م، أو في 19 من ذي القعدة 1371هـ الموافق 9 من أغسطس 1952م، وقد بلغت تكلفة البناء (87.183) روبية.[1]
ولقد أعاد بناء المسجد - من جديد - قرب مكانه القديم في الطرف الشمالي من مبنى مجلس الأمة على ساحل البحر، أولاد عبد الوهاب العثمان، وأطلق عليه اسم جدهم عبد العزيز، وقد تم ذلك في العام 1412هـ - 1991م.
أوقف السيد حامد النقيب بن السيد رجب بيتاً واقعاً في محلة القبلة على إمام مسجد العثمان، بعد أن يصرف من أجرته على مصالح البيت من تعمير وغيره وما بقي فهو للإمام.