تعرف على فضائل سنن صلاة الظهر | براير ناو افضل تطبيق لمواقيت الصلاة والمؤذن واذكار المسلم

إن الصلاة عماد الدين فبها يستقيم القلب ويلين. ويعد الحفاظ على الصلوات في أوقاتها من أحب الأعمال إلى الله عز وجل وفضل ذلك عظيم عنده.

ومن المعروف أن صلاة الظهر هي إحدى الصلوات الخمس اليومية، حيث فرض الله سبحانه وتعالى علينا خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة، ولكلّ صلاةٍ من هذه الصلوات وقتها المعلوم وعدد ركعات مختلف عن الصلوات الأُخرى من حيث اقترانها بسُنة أم لا، وحيث إن صلاة الظهر هي أول الصلوات الرباعية، يُطرح سؤال عن فضائل سنن صلاة الظهر والحفاظ على سنن الصلاة.

فدعونا نتعرف سويًا على فضل سنن صلاة الظهر، ولكن قبلها سنتحدث عن فضل صلاة الظهر:

من فضل صلاة الظهر وأدائها في وقتها

تتعدد فضائل صلاة الظهر خاصةً إذا تم الحفاظ عليها وأدائها في وقتها من ذلك:

• إنها نور نور للمسلمين في الدنيا والآخرة.
• محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والمعاصي فالله سبحانه وتعالى يغفر اللمم من الذنوب بين الصلوات.
• الدعاء بعدها مستجاب.
• سبب في استقامة العبد على الطريق القويم فالحفاظ على الصلوات تجعل العبد ينتهي عن الفواحش والمنكرات.

تعرف علي فضائل سنن صلاة الظهر

نستطيع أن نتبين فضائل سنن صلاة الظهر من السنة النبوية المشرفة على النحو الآتي:

• عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، قالت: ((إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يدَعُ أربعًا قبل الظُّهر، وركعتَين قبل الغَداةِ).

في هذا الحديث الشريف تخبرنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن سنن صلاة الفجر وصلاة الظهر والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها فذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتين قبل صلاة الفجر.

وقد اختلفت الأحاديث في عدد الركعات قبل صلاة الظهر. ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ركع ركعتين قبل صلاة الظهر وفي حديث السيدة عائشة أنه ركع أربعًا.

وكلٌ صحيح وإنما كل واحد منهما قد أخبر بما رأى وفي ذلك إشارة إلى الحث على ضرورة الحفاظ على سنن صلاة الفجر والظهر.

• عن عبدِ اللهِ بنِ السَّائبِ رَضِيَ اللهُ عَنْه: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي أربعًا بعد أن تزولَ الشمسُ قبل الظهرِ، وقال: إنَّها ساعةٌ تُفتَحُ فيها أبوابُ السَّماء فأحبُّ أن يَصعَدَ لي فيها عملٌ صالحٌ).

في هذا الحديث ترغيب من قِبَل النبي صلى الله عليه وسلم لأمته من أجل الحفاظ على سنن صلاة الظهر، فلقد بيَّن لهم عظيم فضلها وثوابها. ففي هذا الحديث ذُكِر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربع ركعات بعد أن تزول الشمس والمقصود بعد أن تبدأ الشمس في الميل من وسط السماء إلى ناحية الغرب وذلك قبل أداء صلاة الظهر. وقال صلى الله عليه وسلم: إنه وقت تفتح فيه أبواب السماء فيتقبل الله عز وجل في هذا الوقت الدعاء والأعمال، وأحب أن يصعد لي في هذا الوقت عمل صالح حثًا منه صلى الله عليه وسلم لضرورة الحفاظ على هذه السنة أي صلاة أربع ركعات قبل الظهر واثنتان بعده.

• وعن أم حبيبة رضي الله عنها عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ»، ولفظ الترمذي: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ».

وفي هذا الحديث تبيان لفضل الحفاظ على سنة الظهر القبلية والبعدية، حيث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن مَن حافظ على سنن صلاة الظهر القبلية والبعدية دخل الجنة وحرم جسده على النار وفي ذلك فضل عظيم.

تعرف علي أقوال العلماء في عدد ركعات سنة الظهر القبلية

تعددت أقوال العلماء في عدد ركعات سنة الظهر على النحو الآتي:

أولًا: رأي جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة:

يرى جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة أن عدد ركعات سنة الظهر القبلية ركعتان مُؤكَّدتان، تزيد عليهما ركعتان غير مُؤكَّدتَين، فتُصبحان بذلك أربع ركعات؛ اثنتَين مُؤكّدتَين، واثنتَين غير مُؤكَّدتَين.

بينما ذهب الحنابلة إلى أنّ السنّة القَبليّة اثنتان راتبتان، وأربع غير راتبات، وعند مالك ركعتان لتحصيل الندب، إلّا أنّ الأَولى عندهم أن يُصلّي المسلم السنّة القَبليّة أربع ركعات، واستدلّوا على ذلك بالحديث الذي ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا إلى آخر الحديث».

ثانيًا: رأي جمهور الحنفية:

قد ذهب جمهور الحنفية إلى أن عدد ركعات سُنّة الظهر القَبليّة أربع ركعات، واستدلّوا على ذلك بما ورد عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- عندما سُئِلت عن صلاة التطوُّع التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُؤدّيها، إذ قالت: «كانَ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».

تعرف علي أقوال العلماء في عدد ركعات سنة الظهر البعدية

تعددت آراء فقهاء المذاهب الأربعة في عدد ركعات سنة الظهر البعدية على النحو الآتي:

1- رأي الحنفية:

يرى جمهور الفقهاء من الحنفية أنّ سُنّة الظهر البَعديّة ركعتان، ومَن أراد أن يُصلّيها أربعة فله ذلك؛ فالركعتان الأخيرتان غير مُؤكَّدتَين.