تعرف على سجدة السهو وحكمها والحكمة من مشروعيتها | براير ناو أفضل تطبيق للأذان وأوقات الصلاة وتصفح الأذكار
للصلاة أركان وواجبات لا تستقيم إلا بها، فلا تكون الصلاة صحيحة بدون تحقيق كامل شروطها والعمل بأركانها وواجباتها وفق ما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم طريقة تجبر لهم أي سهو يمكن أن يلحق بهم أثناء الصلاة، وهذه الطريقة ممثلة في سجدة السهو والتي يستطيع المسلم تأديتها إذا نسي ركنًا أو واجبًا خلال صلاته بما يجعل الصلاة صحيحة ومقبولة بإذن الله تعالى.
وخلال هذا الدليل الشامل، يقدم لك براير ناو Prayer Now أفضل تطبيق للأذان وأوقات الصلاة وتصفح الأذكار وقراءة القرآن وتحديد القبلة استعراضًا حول كل ما يتعلق بسجدة السهو فتابع القراءة:
ماذا يُقصد بسجدة السهو؟ براير ناو أفضل تطبيق للأذان وأوقات الصلاة وتصفح الأذكار:
سجدة السهو أو سجود السهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الذي حدث في صلاته سهوًا أو نسيانًا. وهما سجدتين يُقال فيهما ما يُقال في سجود الصلاة، وتجدر الإشارة إلى أن المذاهب الفقهية قد اختلفت في موضع هاتين السجدتين هل يقوم المصلي بتأديتهما قبل التسليم أم بعده.
أقوال المذاهب في موضع سجود السهو:
اختلفت المذاهب الفقهية في موضع سجود السهو هل يكون قبل التسليم أم بعده، وبيان أقوالهم على النحو الآتي:
1- قول الحنفية:
لقد رأى أئمة المذهب الحنفي أن سجود السهو يكون بعد التسليم من الصلاة بشكل مطلق، وقد اشترطوا لتأدية سجدتي السهو النية وذلك قياسًا على اشتراط النية في الصلاة وفي سجود التلاوة وسجود الشكر.
2- قول المالكية:
بينما رأى المالكية أن سجود السهو يكون قبل السلام إن كان سببه النقص، ويكون بعد السلام إن كان السبب متعلق بزيادة، ولم يشترطوا النية في سجود السهو إن كان قبل التسليم من الصلاة وقالوا بأن شرط النية في الصلاة متحقق ومادامت قبل السلام فيعد سجود السهو جزءً منها، وإن كان المصلي سيقوم بتأدية سجدتي السهو بعد الصلاة فلا بد له من النية لأنه قد خرج عن الصلاة فلا بد من تجدد النية المتعلقة بسجود السهو.
3- قول الشافعية:
وقد رأى الشافعية أن سجود السهو يكون قبل السلام من الصلاة وبعد التشهد مهما كان السبب، ولا بد من تحقيق النية إن كان المصلي منفردًا، وإن كان مأمومًا فلا يحتاج لهذا الشرط إذ أنه يتبع الإمام في ذلك.
4- قول الحنابلة:
ورأة الحنابلة أن سجود السهو يكون قبل السلام مطلقًا وذلك في مختلف الحالات باستثناء حالتين كما يلي:
- الحالة الأولى: نقص ركعة أو أكثر من الصلاة، فإن تحقق النقص وتيقن منه المصلي فعليه تأديته ثم التسليم ثم يقوم بسجود السهو.
- الحالة الثانية: الشك في شيء متعلق بأركان الصلاة وواجباته فالمُصلّي حينها يبني صلاته على غلبة ظنّه، ويُتمّ الصلاة بناءً عليها، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، وقد اشترط الحنابلة التشهُّد بعد سجود السَّهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة.