ما الفرق بين البلاء والابتلاء

اسم القناة

عام

مشاهدات

23

تم النشر بواسطة

التاريخ والوقت

28/01/2025 11:08 مساءً

شارك المقال

الفرق بين البلاء والابتلاء

البلاء والابتلاء كلاهما من الله -عز وجل- يبلو ويختبر بهما عباده ليميزَ الصادق الصالح من الكاذب الطالح، أو ليُكفِّرَ ذنوب المؤمن ويرفع درجاته، قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وكلاهما يكونان بالسرّاء والضراء، وكلاهما أيضاً بمعنى الاختبار والامتحان.


مقالات ذات صلة

4

17/02/2025

عام

كيفية الإستعداد لرمضان

شهر رمضان يهلّ على المسلمين هلال شهر رمضان المبارك كلّ عامٍ، حيث إنّه يعدّ من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، ليحلّقوا في أجوائه الروحانية، ونسائمه الإيمانية، وهو الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدىً للمؤمنين، وفيه ليلة خير من ألف شهرٍ، فتزداد فيه الأجور، وتصفّد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، […]

8

12/02/2025

عام

ماورد في ليلة النصف من شعبان

فإن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به . فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من […]

19

28/01/2025

عام

فوائد الصدقة في الدنيا

فوائد الصدقة في الدنيا إنّ الصدقة تحمل أهميّة عظيمة يعود أثرها على المُتصدّق، حيث ينال من خلالها البركة في ماله والزّيادة في رزقه، حيث يقول الرسول -عليه السّلام-: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)، وفيما يأتي بيان فوائد الصدقة في […]

الفرق من حيث العموم والخصوص

فرّق بعض أهل العلم بين البلاء والابتلاء من حيث العموم والخصوص، فقالوا إن البلاء أعمّ، فهو ينزل على المؤمن والكافر، أمّا الابتلاء فينزل على المؤمن خاصّة حتى يختبره الله -عز وجل-، فهو أخصّ من البلاء، وينزل حتى يُرى هل سيصبر أم يسخط؟ وهل سيحمد الله أم سيكون قوله سخطاً وتضجُّراً؟ ومن الأمثلة على ذلك:

ابتلاء الله لسيدنا إبراهيم -عليه السلام- ابتلى الله -تعالى- نبيّه إبراهيم -عليه السلام-، فأمره بذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام-، وفي الحقيقة لم يُرد الله -سبحانه- إنفاذ هذا الأمر، وإنّما كان للاختبار والابتلاء، ثمّ لمّا نجح سيّدنا إبراهيم في هذا الاختبار وسلّم أمره لله -تعالى- فدى الله ابنه إسماعيل بكبشٍ عظيم.

ابتلاء الله لسيدنا موسى -عليه السلام- ابتلى الله نبيّه موسى -عليه السلام- بأنْ أرسل له ملك الموت ابتلاءً واختباراً له، ولو أراد الله -عز وجل- أن ينفذ ذلك لقبض روحه مباشرة من أول مرة، لكن لم يحصل ذلك في المرة الأولى لأنّ القصد حينها كان الابتلاء والاختبار لا الإنفاذ.

الفرق من حيث استعمال اللفظ

يُطلق البلاء والابتلاء على الاختبار والامتحان بالسرّاء والضراء، وبالخير والشرّ، لكن قيل إن لفظ الابتلاء إذا أُطلق دون تقييدٍ دلّ غالباً على الابتلاء بالضرّ والأمور الصعبة الشاقّة، وإذا أُريد به الخير قُيِّد في الاستعمال به، يقول الخازن: “الابتلاء يكون في الخير وفي الشر، وإذا أطلق كان في الشر غالباً، فإذا أريد به الخير قُيِّد به”.

الفرق من حيث المراد منهما إنّ كِلا اللّفظين يدلّان على التمحيص والاختبار، والمؤمن الصابر عليهما له ثوابٌ عظيم عند الله، ولكن قيل إنّ المراد من الابتلاء هو الاختبار والنّقمة، أمّا البلاء فقد يُراد به النعمة، وقد يُراد به النقمة، وقد يكون للاختبار، وتوضيح ذلك فيما يأتي:

المراد من الابتلاء يقول الحافظ ابن حجر: “الابتلاء بلفظ الافتعال يراد به النقمة والاختبار”، مثل قول الله -تعالى-: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ)،  فقوله “مُبْتَلِيكُم” من أي مختبركم، وهي من ابتليته أي اختبرته.

المراد من البلاء: قيل إنّ لفظ البلاء من الأضداد، إذْ يُطلق ويُراد منه النقمة أو النعمة أو الاختبار، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي: النّعمة: مثل قول الله -تعالى-: (وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا)، والبلاء هنا بمعنى النعمة والعطيّة. النّقمة: مثل قول الله -تعالى-: (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ).

الاختبار: مثل قول الله -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ).

مقالات ذات صلة

4

17/02/2025

عام

كيفية الإستعداد لرمضان

شهر رمضان يهلّ على المسلمين هلال شهر رمضان المبارك كلّ عامٍ، حيث إنّه يعدّ من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، ليحلّقوا في أجوائه الروحانية، ونسائمه الإيمانية، وهو الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدىً للمؤمنين، وفيه ليلة خير من ألف شهرٍ، فتزداد فيه الأجور، وتصفّد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، […]

8

12/02/2025

عام

ماورد في ليلة النصف من شعبان

فإن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به . فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من […]

19

28/01/2025

عام

فوائد الصدقة في الدنيا

فوائد الصدقة في الدنيا إنّ الصدقة تحمل أهميّة عظيمة يعود أثرها على المُتصدّق، حيث ينال من خلالها البركة في ماله والزّيادة في رزقه، حيث يقول الرسول -عليه السّلام-: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)، وفيما يأتي بيان فوائد الصدقة في […]

قم بتنزيل التطبيق الأن

سارع بتحميل أقوي تطبيق إسلامي شامل لمواقيت الصلاة والأذان
حاصل على أكثر من 15 مليون تحميل على متاجر التطبيقات الذكية.